للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويدعي جميل الزهاوي أن من علامة نبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم إخباره عن هؤلاء الخوارج، يقصد أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب١.

ويزعم محمد جواد مغنية أن الوهابية تتفق مع الخوارج في مسألة التكفير.

هذه أمثلة من أقوال بعض المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب القائلين بأن الشيخ وأتباعه خوارج.

لقد كذب خصوم الدعوة على الشيخ محمد بن عبد الوهاب حينما قالوا: إنه يكفر المسلمين بالذنوب مثل قول الخوارج بكفرهم. وقد أوضح الشيخ- رحمه الله- معتقده في مرتكب الذنوب في رسالته التي بعث بها لأهل القصيم حيث يقول: "ولا أكفر أحدا من المسلمين بذنب، ولا أخرجه عن دائرة الإسلام"٢.

وسئل الشيخ حمد بن ناصر بن معمر- رحمه الله- فقال السائل إنكم تكفرون بالمعاصي.

فأجاب: ليس هذا قولنا، بل إن هذا قول الخوارج الذين يكفرون بالذنوب ولم نكفر أحدا بعمل المعاصي، بل نكفر من فعل المكفرات كالشرك بالله بأن يعبد معه غيره، فيدعو غير الله٣.


١ للمزيد من المعلومات حول ما قال الزهاوي، انظر الفجر الصادق، ص٢٠.
٢ مجموع مؤلفات الشيخ، ج١، ص١١.
٣ الدرر السنية، ج٨، ص٢٠٨.

<<  <   >  >>