للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} ١

فيه مسائل:

الأولى: أمر الملك بالإتيان به ليأخذ عنه مشافهة، وكذلك يفعل العقلاء والسفهاء في الأمر الذي يهتمون به.

الثانية: أن طلب العلم الذي يزحزح عن النار ويدخل الجنة أحق بالحرص من جميع المهمات.

الثالثة: هذا الأمر العظيم الذي لم يُسمح بمثله، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "لو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي" ٢ ٣.

الرابعة: قوله: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} .

الخامسة: قوله: {النِّسْوَةِ} قيل: لم يفرد امرأة العزيز، أدبا وحفظا لحق الصحبه.

السادسة: قوله في هذا الموطن: {إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ} .

السابعة: قوله ٤: {حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ} فيه رد لبعض الأقوال التي قيلت في الهم.


١ سورة يوسف آية: ٥٣.
٢ البخاري: تفسير القرآن (٤٦٩٤) , ومسلم: الإيمان (١٥١) , وابن ماجه: الفتن (٤٠٢٦) , وأحمد (٢/٣٢٦) .
٣ رواه البخاري (في كتاب التعبير وكتاب التفسير) , ومسلم (إيمان) والترمذي (تفسير) كما رواه أحمد في مسنده جـ ٢ ص ٣٢٦.
٤ في س: " قولهن ".

<<  <   >  >>