للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأولى: إظهار عذرها لما أصابهن ما ذكر.

الثانية: إقرارها أنها ستعود.

الثالثة: كما أخبرتهن بجماله الظاهر بالحسن، أخبرتهن بجماله الباطن بالعفة.

الرابعة: إخبارهن أنها لا صبر لها عنه، فإن لم يفعل سعت في سجنه ومهونته.

الخامسة: معنى {اسْتَعْصَمَ} : امتنع وأبى.

{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} ١ فيه مسائل:

الأولى: فضيلة يوسف عليه السلام كيف اختار السجن على ما ذكر، مع قوه الدواعي وصرف الموانع؛ ولا يعرف لأحد نظير هذا.

الثانية: التصريح بأن النسوة دعونه من غير امرأة العزيز.

الثالثة: معرفته عليه السلام بنفسه وبربه، وأن القوة التي فيه لا تنفع إلا أن أمده الله بمدد منه.

الرابعة: أن هذا الكلام دعاء ولو كان بهذه الصيغة.

الخامسة: أن الله سبحانه ذكر أنه استجاب دعاءه؛ فدعاؤه عليه السلام سبب لصرف ذلك عنه.


١ الآيتان: ٣٣ - ٣٤.

<<  <   >  >>