وقد ذكر بعض أهل العلم أن التشبه بالكفار يكون مكروهاً لا محرماً إذا كان أصل الفعل مشروعاً في ديننا ولكن أمر بمخالفة الكفار في صورته، كصيام عاشوراء وحده، وكتأخير الإفطار. ينظر: الاقتضاء ١/٤٩٢، النهي عن التشبه ص٨٤، ١١٨. "١" قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاقتضاء ص٢٥٨، ٢٥٩: "فقوله: {وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} نهي مطلق عن مشابهتهم، وهو خاص أيضاً في النهي عن مشابهتهم في قسوة القلب". وقال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية: "نهى الله المؤمنين أن يتشبهوا بهم في شيء من الأمور الأصلية والفرعية". "٢" رواه الإمام أحمد "٥١١٤"، وأبو داود "٤٠٣١"، وابن أبي شيبة ٥/٣١٣، والطحاوي في مشكل الآثار "٢٣١" وفي سنده اضطراب. وينظر: فيض القدير ٦/١٠٤، ١٠٥، الإرواء "١٢٦٩".