للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدليل على تحريم جميع الرقى الشركية: قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الرقى والتمائم والتولة"١" شرك " "٢"، وما روى عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال: " أعرضوا عليَّ رُقاكم، لا بأس بالرقى، ما لم يكن فيه شرك "رواه مسلم"٣".

ومن الرقى المحرمة: أن تكون الرقية فيها طلاسم، أو ألفاظ غير مفهومة، والغالب أنها رقى شركية، وبالأخص إذا كانت من شخص غير معروف بالصلاح والاستقامة على دين الله تعالى"٤"، أو كانت من


"وإنما كان ذلك من الشرك لأنهم أرادوا دفع المضار وجلب المنافع من عند غير الله".
"١" التِّولة: نوع من السحر، يحبب المرأة إلى زوجها. ينظر غريب الحديث لأبي عبيد ٤/٥٠، الصحاح "مادة: تول"، جامع الأصول ٧/٥٧٥.
"٢" رواه الإمام أحمد ١/٣٨١، وأبوداود "٣٨٨٣ "، وابن ماجه "٣٥٣٠"، والطبراني "٨٨٦٣"، وابن حبان "٦٠٩٠"، والحاكم ٤/٢١٧ من طرق عن ابن مسعود. وهو صحيح بمجموع طرقه، وقد توسعت في تخريجه في رسالة "اليهود"تحت رقم "٨٧"، وأوله أن ابن مسعود دخل على زوجته، فرأى في عنقها خيطاً، فقال: ما هذا الخيط؟ قالت: خيط رُقي لي فيه. فأخذه وقطعه، ثم قال: إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الرقى.. ."فذكره.
"٣" صحيح مسلم: السلام "٢٢٠٠".
"٤" قال الحافظ ابن حجر الشافعي في فتح الباري: الطب باب الرقى بالقرآن والمعوذات

<<  <  ج: ص:  >  >>