ويؤيد استحباب الاسترقاء ما رواه أحمد ٤/٢٧٨، وأبوداود "٣٨٥٥"، والترمذي "٢٠٣٨"، وابن حبان "٦٠٦١، ٦٠٦٤"، والحاكم ٤/١٩٨، ١٩٩، ٣٩٩، ٤٠٠، عن أسامة بن شريك مرفوعاً: " تداووا عباد الله. وسنده صحيح. وله شاهد عند أحمد ٣/١٥٦ من حديث أنس، وسنده حسن. وله شواهد أخرى كثيرة بمعناه، وأقل أحوال الأمر الاستحباب، وأحسن التداوي ما كان بكتاب الله، وذكره، ودعائه، كما مر في التعليق السابق، وأيضاً فإن طلب الرقية من المسلم من جنس طلب الدعاء منه كما قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى ١/١٨٢، ٣٢٨، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل من أفضل أصحابه رضي الله عنهم وهو عمر بن الخطاب في شأن أويس بن عامر: " إن استطعت أن يستغفر لك فافعل ". وفي رواية: " فمن لقيه فليستغفر لكم ". رواه مسلم "٢٥٤٢"، وأقل أحوال الأمر الاستحباب.