طفل راضع، أو ابن سبيل شاسع، أو أسير جائع، أو كبير كانع «١» .
١٩٧- يقال: رماه الله بداء الذئب وهو الجوع، والذئب إذا لم يجد شيئا تبلغ بالنسيم، وربما استف التراب.
١٩٨- ويقال الطين الأبيض الذي يؤكل لا يوجد أجوده إلا بوجود الذئب إياه.
١٩٩- ويقال: اللحم بقلة الذئب لأن الذئب لا يأكل النبات، إنما بقلة اللحم.
٢٠٠- قيل لجمين «٢» : أي البقول أحب إليك قال: بقلة الذئب، وقال:
الخبز أفضل شيء أنت آكله ... وأفضل البقل بقل الذئب يا صاح
٢٠١- قالوا: ثلاث ينتهي الحمق إليها: أن يستظل الرجل بمظلة وهو في الظل، وأن يسابق الرجل إلى بيضة البقيلة، وأن يحتجم في غير داره.
٢٠٢- وقالوا: الوحدة خير من جليس السوء، وجليس السوء خير من أكيل السوء. وليس كل جليس أكيلا، فإن أردت المواكلة فمع من لا يستأثر بالمخ، ولا ينتهز بيضة البقيلة، ولا يلتهم كبد الدجاجة، ولا يختطف كلية الجدي، ولا ينتزع خاصرة الحمل. ولا يزدرد قانصة الكركي، ولا يتعرض لعيون الرؤوس، ولا يستولي على صدور الدجاج.
٢٠٣- وعن محمد بن أبي المؤمل «٣» : لقد كانوا يتحامون بيضة