للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأويسي، حدثنا إبراهيم بن أبي سليمان، عن أبي حزرة: أن العشر الآيات التي كتب الله تبارك وتعالى لموسى في الألواح: "أن اعبدني ولا تشرك بي شيئًا، ولا تحلف باسمي كاذبًا، فإني لا أزكي ولا أطهر من حلف باسمي كاذبًا، واشكر لي ولوالديك، أنسأ لك في أجلك، وأقيك المتالف، ولا تسرق ولا تزن، فأحجب عنك نور وجهي، وتغلق عن دعائك أبواب سمواتي، ولا تغدر بحليل جارك، وأحب للناس ما تحب لنفسك، ولا تشهد بما لم يعه سمعك، ويفقه قلبك؟ فإني واقف أهل الشهادات على شهاداتهم يوم القيامة، ثم سائلهم عنها، ولا تذبح لغيري لأنه لا يصعد إلي من قربان أهل الأرض ألا ما ذكر عليه اسمي"

أما الكذب (١) الذي يضر به الكاذب غيره فنحو أن يشتمه بالباطل، ويضيف إليه مايشينه به.

ومنه القذف بالزنا وقد شرع الله فيه الحد أو يشهد عليه زورًا بمال أو طلاق أو عتق أو قتل فيجمع ذلك ذنوبا.

منها الكذب، ومنها الإضرار بالمشهود عليه.

ومنها أنه نصب نفسه منصب الأمناء، ونصبه الحاكم ذلك المنصب ثم إنه خان.

ومنها الجرأة على الله تعالى فإنه إنما يشهد عليه الحاكم المنفذ عن الله تعالى في مجلس يمضي فيه أحكامه، ولم يوضع إلا للعدل بين الناس.

[٤٥١٨] أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنري، أخبرنا جدي يحيى بن منصور، حدثنا أحمد بن سلمة-ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن الفضل، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن ابن الهاد، عن سعد بن إبراهيم،


(١) راجع "المنهاج" (٣/ ٧ - ٨).

[٤٥١٨] إسناده: رجاله ثقات.
• ابن الهاد هو يزيد، وفي النسختين "ابن هاد".

<<  <  ج: ص:  >  >>