للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن جَوْن بن قتادة عن سلمة بن المحبَق. وهو الصَحيح فيما حكاه الحافظ أبو نُعَيْم منتصراً لهُشَيم، راداً (١) على من نَسب [الوهم إليه] (٢)، وهو أبو عبد الله بن مَنْدَه:

قال في «معرفة الصَحابة»: جَوْن بن قتادة التميميُ، عداده في أهل البصرة، لا تصحُ له صحبةٌ ولا رُؤيةٌ، وَهِمَ هُشَيم في حديثه.

وقال أبو نُعَيْم في «معرفة الصَحابة» (٣): جَوْن بن قتادة التميميُّ (٤)، يعدُّ في البصريين، لا تثبت له صحبةٌ ولا رُؤية، ذكره بعض الواهمين في الصَّحابة، ونسب وهمه إلى هُشَيم، وهو وهم، لأن زكريا بن يحيى زحمويه رواه عن هشيم مجوداً- يعني بذكر سلمة بن المحبَّق في إسناده-.

قال شيخنا أبو الحجاج- : وقد أصاب ابن مَنْدَهَ فيما نسبه إلى هُشَيم من الوَهْم، لأن ذلك هو المحفوظ عن هشيم، رواه غير واحدٍ عنه كذلك؛ وأمَّا رواية زحمويه فشاذَةٌ عن هشيم، لكن قد وهم ابن مَنْدَه في قوله: إنَّ الحسن بن عرفة وعمرو بن زرارة وغيرهما رووه عن هشيم بالإسناد الذي ذكره. إنَّما ذلك الإسناد للحديث الثَاني- وهو: أن رجلاً خرج في سفرٍ فبعثت معه امرأته بخادم (٥) تخدمه، فوقع عليها في سفره … -، وقد اختلف فيه على الحسن أيضاً:

رواه: أبو حرَّة واصل بن عبد الرَّحمن ومنصور بن زاذان ويونس بن


(١) تصحفت في «تهذيب الكمال» إلى (زاد).
(٢) في الأصل: (إليه الوهم)، والمثبت من (ب) و «تهذيب الكمال».
(٣) «معرفة الصحابة»: (٢/ ٦٣٧ - ٦٣٨ - رقم: ٥٣٣) باختصار وتصرف.
(٤) من قوله: (عداده في أهل البصرة) إلى هنا سقط من مطبوعة «تهذيب الكمال»، وهو موجود في النسخة الخطِّيَّة له فليلحق.
(٥) أي جارية، كما سبق (ص: ١١١).