كان شبيب من القرامطه، وكانوا مع سيف الدولة، وتولى شبيب معرة النعمان دهرا طويلا، ثم اجتمع إليه جماعة من العرب فوق عشرة آلاف، وأراد أن يخرج على كافور، وقصد دمشق فحاصرها، فيقال إن امرأة ألقت عليه رحى فصرعته فانهزم من كانوا معه، ويقال إنه حدث به صرع من الخمر فتركه أصحابه ومضوا فأخذه أهل دمشق وقتلوه. قيس: من قيس العدنانية. يماني: من اليمانية. وكان بين هؤلاء وأولئك شقاق وتنازع واختلاف، يقول: كأن رقاب الناس أغرت بينه وبين سيفه لكثرة قطعه إياها، فقالت لسيفه: إن شبيبا الذي يصاحبك قيسي وأنت يمني، والسيوف الجيدة تنسب إلى اليمن، ففارقه سيفه لما عرف أنه مخالف له في الأصل.