٢ أي مصبوغ به وهو الطين العلك الذي لا يخالطه شيء من رمل. ٣ قلت: ليس هذا من التشبه بهم في شيء، بل هو تشبه بمن سن السنة وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أخذ بها بعض الفساق، فليس ذلك بالذي يمنع من استمرار الحكم السابق، وهو التشبه به صلى الله عليه وسلم، والتشبه الممنوع إنما هو التشبه بالفساق الكفار فيما هو من مميزاتهم، ألست ترى أنه صلى الله عليه وسلم لبس جبة رومية كما في "الصحيحين" من حديث المغيرة بن شعبة، فإذا كان هذا ليس تشبهًا بالروم، فبالأولى ليس تشبهًا بالفساق إذا لبسوا ما لبسه النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا بين لا يخفى إن شاء الله تعالى. "ناصر الدين".