أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْرَافِيلَ يَقُولُ: حَضَرْتُ ذَا النُّونِ فِي الْحَبْسِ وَقَدَ دُخِلَ الْجِلْوَاذَ بِطَعَامٍ لَهُ، فَقَامَ ذَو النُّونِ فَنَفَضَ يَدَهُ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ أَخَاكَ جَاءَ بِهِ فَقَالَ: إِنَّهُ مَرَّ عَلَى يَدَيْ ظَالِمٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ رَجُلًا سَأَلَ ذَا النُّونِ فَقَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ مَا الَّذِي أَنْصَبَ الْعِبَادَ وَأَضْنَاهُمْ فَقَالَ: ذِكْرُ الْمُقَامِ، وَقِلَّةُ الزَّادِ، وَخَوْفُ الْحِسَابِ، ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ كَلَامِهِ: وَلِمَ لَا تَذُوبُ أَبْدَانُ الْعُمَّالِ وَتَذْهَلُ عُقُولُهُمْ وَالْعَرْضُ عَلَى اللَّهِ أَمَامَهُمْ، وَقِرَاءَةُ كُتُبِهِمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، وَالْمَلَائِكَةُ وُقُوفٌ بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ يَنْتَظِرُونَ أَمْرَهُ فِي الْأَخْيَارِ وَالْأَشْرَارِ، ثُمَّ قَالَ: مَثَلُوا هَذَا فِي نُفُوسِهِمْ وَجَعَلُوهُ نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ، قَالَ: وَسَمِعْتُ ⦗٣٤٧⦘ ذَا النُّونِ يَقُولُ: قَالَ الْحَسَنُ: مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَنْعَ الْإِجَابَةِ إِنَّمَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَنْعَ الدُّعَاءِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute