للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثة أوجه: فساد الرتبة والمعنى فاطرحه، وزيادة في (١) اللفظ فإن كانت تفسد (٢) المعنى فاطرحه، وإن كانت (٣) لا تفسده فلا تبال بها (٣) فلن يضرك، وحذف من اللفظ فإن كان يفسد المعنى فاطرحه وإن كان لا يفسده فلا تبال به [٦٤و] فلن يضرك، وثقف هذا كله فالمنفعة به عظيمة جداً.

واعلم أن الخصم إذا أقر لك بالمقدمتين اللتين على الشروط التي قدمنا من الصحة وأنكر النتيجة فقد تناقض وسقط وبطل قوله، وكذلك إن كانت النتيجة كاذبة على ما قدمنا فوجب عليه تصديق ضدها على ما قدمنا من البرهان الذي يؤخذ من ضد النتيجة الكاذبة التي يسامح الخصم في أخذ (٤) المقدمات فيه (٥) ، فإن صدق ذلك الضد فقد راجع الحق ولزمه أن يكذب مقدمته الفاسدة، وإن صدق النتيجة ولم يرجع عن تكذيب مقدمته الفاسدة فقد صدق الشيء وضده وهذا (٦) محال، ومن أنكر الحق وصدق الباطل أو صدق الشيء وضده (٦) أو أنكرهما جميعاً فقد سخف وسقط الكلام معه وبان بطلان قوله، وبالله تعالى التوفيق، وله الأمر من قبل ومن بعد لا إله إلا هو. ولا تغلط فتقدر أن من وافقك في قولك فقد لزمه ما لزمك فهذا جهل ممن أراد إلزام خصمه، أو شغب.

واعلم أن موافقة الخصم للخصم (٧) تنقسم قسمين: أحدهما موافقة في النتيجة فقط دون موافقة له في المقدمات المنتجة للنتيجة، فهذا هو الذي قلنا لك أن لا تغتر (٨) به إذ إنما وافقك على ذلك لتقديمه مقدمات أخر أنتجت تلك النتيجة إما هي فاسدة وإما مقدماتك فاسدة، فإن هذا وإن أدخلته مقدماته في موافقتك الآن فهي مخرجة له عما قليل إلى مخالفتك. والوجه الثاني أن يوافقك على مقدماتك فهذا الوفاق اللازم


(١) في: من م وحدها.
(٢) س: كان يفسد.
(٣) س: كان ... به.
(٣) س: كان ... به.
(٤) س: إحدى.
(٥) فيه: سقطت من س.
(٦) سقط من س.
(٦) سقط من س.
(٧) المخصم: سقط من م.
(٨) س: تعبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>