وقال الناشى:
من كفّ جارية كأنّ بنانها ... من فضّة قد طرّفت عنّابا.
وكأنّ يمناها إذا نطقت بها ... تلقى على يدها الشّمال حسابا.
وقال الراضى بالله:
قالوا: الرّحيل! فأنشبت أظفارها ... فى خدّها، وقد اعتلقن خضابا.
فاخضّر تحت بنانها فكأنّها ... غرست بأرض بنفسج عنّابا.
وقال ابن كيغلغ:
لمّا اعتنقنا للوداع وأعربت ... عبراتنا عنّا بدمع ناطق،
فرّقن بين معاجر ومحاجر، ... وجمعن بين بنفسج وشقائق.
وقال كشاجم:
فما أنسها، لا أنس منها إشارة ... بسبّابة اليمنى إلى خاتم الفم!
وأعلنت بالشكوى إليها فأومأت ... حذارا من الواشين أن لا تكلّم.
فلم أر شكلا واقعا فوق شكله ... كعنّابة تومى بها فوق عندم.
ومما قيل في النهود، يقال:
ثندوة الرّجل، ثدى المرأة، خلف الناقة، ضرع الشاة والبقرة، طبى الكلبة.
قال ابن الرومىّ:
صدور فوقهنّ حقاق عاج، ... وحلى زانه حسن اتّساق!
يقول الناظرون إذا رأوها: ... أهذا الحلى من هذى الحقاق؟
وما تلك الحقاق سوى ثدىّ ... قدرن من الحقاق على وفاق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute