على بيسان فنهبوها وما حولها، وعادوا إلى مرج عكّا بالسبى والغنائم.
وجهزوا آلات الحصار، وقصدوا الطّور «١» - وكان العادل قد بناه فى سنة تسع وستمائة- فحاصروه سبعة عشر يوما. فقتل بعض ملوكهم بسهم، ففارقوا الحصن. واستشهد على حصار الطور من أبطال المسلمين: الأمير بدر الدين محمد بن أبى القاسم، وسيف الدين بن المرزبان- وكان من الصالحين الأجواد.
وكتب الملك المعظم إلى الخليفة كتابا أوله:
قل للخليفة- لا زالت عزائمه ... لها على الكفر إبراق وإرعاد
إن الفرنج بأرض القدس قد نزلت ... لا تغفلنّ، فأرض القدس بغداد
وفى نسخة:
إن الفرنج بحصن الطّور قد نزلوا ... لا تغفلنّ، فحصن الطّور بغداد