للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المُشَرِّحُ: الياء في البيت الأول بدل من العين. والحَزْقُ: هو الشد والحبس والحَازِق: الذي ضاق عليه حقه، [عن ابن السكيت]، ومنه: "لا رأي لحاقن ولا لحازق" والمراد بالحوازق: جوانب الأقط إذا جعلته [على] خصفة ليجف، وكذلك شَرَرْتُ الملح واللحم ونحوه، والإِشرارة: ما يبسط عليه الأقط وغيره، وجمعه أشارير ويقال: أشارير: قطعٌ من قديدٍ، تتمير اللحم والتّمر: تجفيفهما الشيء القليل عن الجوهري (١). يقول: إنها تصيد لفرخها الثعالب والأرانب.

البيتُ لأَبي كاهِلٍ اليَشْكُرِيّ، [وقبله]:

كأنّ رَحْلِي عَلَى شَعْوَاءَ حاذِرَةٍ … ظَمْيَاءَ قَدْ بُلّ مِنْ طَلٍّ خَوَافِيْهَا

شبَّه راحلته في سرعتها بالعُقاب إذا بلّها الطَلّ أَسرعت. ظمياء: يريد أنّها تضرب إلى السواد.

عنى بالسَّادي: السادس. الفِسَالُ - بالكسر للفاء جمع فَسْلٍ بفتح الفاء وسكون السين وهو الرذل. ومنه فسالة الحَديد لسحالته. عنى بالثَّالي: الثَّالث.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) (٢) والواو (٣) تبدل من أختيها ومن الهمزة فإبدالها من الألف في نحو ضوارب وضويرب تصغير ضراب مصدر ضارب".

قال المُشَرِّحُ: الواو في ضوارب بدلٌ من الألف في ضارب بدليل أن


(١) الصحاح: ٢/ ٦٠٢ (تمر).
(٢) ساقط من (ب).
(٣) نقل ابن المستوفي في إثبات المحصل ص ٢٣٠ نص كلام الخوارزمي ابتداء من قوله: "قال جار الله" إلى آخر شرح الفقرة، ولم يعلق عليه بشيء فهل استحسن كلام الخوارزمي وأراد أن يجمِّل به كتابه؟!.

<<  <  ج: ص:  >  >>