للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحسبت أن سيدي وحاشاه، نسي من ليس ينساه، وظننت به الظنون، لأمور تكون أو لا تكون، وهل يكره شيخي أن يهدي الدنيا في طبق؟ ثم الأخرى على ذلك النسق، ولا شك أن خطه هو الروضة الغنا، لا بل جنة المأوى، فطوبى لنفسي إن جنت ثمرته طوبى، ولعمر شيخي إني بذلك لجدير، وإني كنت أملك به الخورنق والسدير)) انتهى ما يتعلق بالمطلوب من ذلك الرقيم، الذي شكل منطقهغير عقيم، سلك الله تعالى بي وبمن وجهه الصراط المستقيم.

وأتى في المكتوب بأنواع من البلاغة، مما تركت ذكره هنا لعدم تعلقه بهذا الأمر الخاص الذي ييسر لكارع الأدب مساغه، وختمه بقصيدة نفيسة من نظمه فيها ذلك الوعد، وأشهد أنه قد حاز فيها قصب السبق والمجد، وما قلت إلا بالذي علمت سعد، وهذه صورتها:

يا سيداً أفديه بالأكثر من أصغر العالم والأكبرِ

ويا وحيداً قل قولي له عطارد أنت مع المشتري

ويا مجيداً ليس عندي له إلا مقال المادح المكثرِ

أقسمت بالبيت العتيق الذي حجت إليه الناس والمشعرِ

ما للعلا والعلم إلا أبو ال؟ عباس شيخي أحمد المقري

ذاك الذي آثرني منه بال؟ علم الذي للغير لم يؤثرِ

وخصني منه بأشياء لم يفز بها غيري ولم يعثرِ

فرحت عبداً ذا وفاء له معترفاً بالرق لا أمتري

<<  <  ج: ص:  >  >>