فيا له من كتاب أعرب عن ود صميم، وذكر بعهد غير ذميم، وود طيب العرف والشميم، يخجل ابن المعتز لبلاغه وابن المعز تميم:
ولم تر عيناي من قبله كتاباً حوى بعض ما قد حوى
كأن المباسم ميماته ولاماته الصدغ لما التوى
وأعينه بعيون الحسان تغازلنا عند ذكر الهوى
كتاب ذكرنا بألفاظه عهوداً زكت بالحمى واللوى
فكأنه الروض المطرد الأنهار، والدوح المدبج الأزهار:
رأينا به روضاً تدبج وشيه إذا جاد من تلك الأيادي غمائم
به ألفات كالغصون وقد علا عليها من الهمز المطل حمائم
وقد سقيت بأنهار البراعة السلسالة، حدائق حلت بها غانية تلك الرسالة، لتشفي صبها بالزيارة، وتشرف بدونها دياره:
زارت الصب في ليال من البع؟ د فلما دنت رأى الصبح يلمح
قلدت بالعقيان جيد بيان ليس فيه للفتح من بعد مطمح
فشفت النفس من آلامها، وأحيت ميت الهوى مذحيت بعذب كلامها:
كلام كالجواهر حين يبدو وكالند المعنبر إذ يفوح
له في ظاهر الألفاظ جسم ولكن المعاني فيه روح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute