وقول ابن عنين:
دمشق بنا شوق إليك مبرح وإن لج واش أو ألح عذول
بلاد بها الحصباء درر، وتربها عبير، وأنفاس الرياح شمول
تسلسل منها ماؤها وهو مطلق وصح نسيم الروض وهو عليل
وقول آخر:
نفسي الفداء لأنس كنت أعهده وطيب عيش تقضي كله كرم
وجيرة كان لي إلف بوصلهم والأنس أفضل ما بالوصل يغتنم
بالشام خلفتهم ثم انصرفت إلى سواهم فاعتراني بعدهم ألم
كانوا نعيم فؤادي والحياة له والآن كل وجود بعدهم
فإن أنشد لسان الحال، فيما اقتضاه معنى البعد عنها والارتحال:
يا غائبا قد كنت أحسب قلبه بسوى دمشق وأهلها لا يعلق
إن كان صدك نيل مصر عنهم لا غرو فهو لنا العدو الأزرق
أتيت في جوابه، بقول بعض من برح الجوى به:
لله دهر جمعنا شمل لذته بالشام أعذب من أمن على فرق
مرت لياليه والأيام في خلس كأنما سلبته كف مسترق
ما كان أحسنها لولا تنقلها من النعيم إلى ذاك من الحرق
رق العذول لحالي بعدها ورثى لي في الجوى والنوى والشجو والأرق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute